ورحل

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

يا ايها الليل اني اسألك...

ان تغطي بظلمتك بكائي...

وان تستر بسواد عبائتك...

بقايا من عز وكبرياء....

وفتات اوراق عمري المبعثره...

بعثرها اخلاصي و وفائي...

ولا تذر من بقايا الحب حرفا ...

ولا تذر بيتا من قصيدة ...

ولا لحنا من تأليفي و غنائي...


لقد طويت الماضي المرير ...

وغلفت قلبي بعبائة من حرير...

لعلها تطفيء شعلة الأحزان...

فزاد احتراقها ايذائي ....

فكان كل ما يهون الامي ....

بقايا من عمري ومن ايامي ....

وما كنت ادري ...

هل اسعد لاني بقيتها...

ام يتمنى فؤادي سرعة زوالي...

وسرعة فنائي....

كيف يبقى القلب على ذكرى حبيب...

لم يبق على عهد الهوى....

.لماذا لا ينسى ؟

لماذا لا يحيا في عالمه ؟...

لماذا لا يقبل عهد النوى....

فقد كتب البين علينا....

وما يرد قضاء الله بقضاء ....

كنت تعلم يا قلبي ....

كنت تبصر موعد الرحيل ....

وأغمضت عينيك ....

وسرت في ذلك الدرب ....

وكنت ترضى بالقليل ....

وبفتات مشاعر يلقيه ذلك القلب ....

وكنت تسعد ....

ولأجله كنت ترضى بعنائي ....

قل لى لماذا الآن تبكي ....

لماذا الصراخ؟ لماذا العويل ؟ ....

وانت ترى الحب يلوح مبتعدا ....

ليلقى في احضان قلب آخر ....

انت مهدت له السبيل ....

لم يتعب , لم يتألم ....

ولكنه سكن هانئا في بنائي ....

كنت احيا غنية بحبه ....

فأخذت اخرى حبه ....

وأخذت الأخرى ثرائي ....

هو لم يحبها , ولن يحبها ....

لأنى علمته كيف يحبني ....

كيف يهيم في سمائي ....

لن يجد عندها قلبى و هواي....

لن يجد عندها هنائي ورخائي ....

ولسوف يعود لي يوما نادما ....

وسيبحث عني جاهدا ....

ولكنه لن يجدني ....

لأني سأكون...

قد رحلت عن هذا العالم ....

قد حلقت في سمائي ....

ولن ابكي فيها ولن احزن ....

ولن افكر في عذاب البقاء....

فهنا يسكن الشرفاء .....

وهنا يسكن الشعراء.....

وأيضا هنا الكثير الكثير من البؤساء....

فيا ليتني تمالكت نفسي ....

ويا ليتني صبرت على عنائي ....

وما كنت من البؤساء...

وما كنت من البؤساء......  


0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
 
Miramar © 2011 | Designed by Blogger Templates Gallery | تعريب وتطوير: قوالبنا للبلوجر